يعيش الليبيون اليوم حالة من التململ بعد مضي عامين على أحداث فبراير 2011، التي سببت في إنهيار الدولة بكل مؤسساتها
ومن ثم إنهيار المنظومة الاجتماعية والأخلاقية وضياع الوطن بين أصحاب الأجندات الأجنبية والتيارات الإسلامية بجميع أطيافها، الأمر الذي سبب في كارثة حقيقية يعاني الليبيين ويلاتها اليوم، بين قتلى لم يتفق على تحديد عددهم حتى الساعة، وبين معتقلين بشكل تعسفي وقمعي يتجاوز عددهم العشرين ألف معتقل دون وجه حق ودون إجراء محاكم ع...ادلة لهم، وبين مهجرين خارج الوطن يعانون الأمرين في عواصم العالم، يعيشون على فتات الخبز، ويقاسون مرارة الحياة بلا وطن بلا مآوى، ومهجرين داخل أسوار الوطن وخارج بيوتهم مضى عليهم صيف شديد وبرد قارص، ولا احد يكترث لمعاناتهم و أللامهم، وحكم مليشيات خارجة عن القانون تعتقل وتروع الآمنين دون وجه حق، وسراق محترفون في فنون السرقة والعبث بممتلكات الدولة حاصلين على مؤهلات عالية في هذا المجال.
لقد أدرك الليبيون أن أي تغيير يجب ان يكون تغيير داخلي يشارك فيه كل الليبيين على حد سواء، دون أي إملائات خارجية أو تدخل أجنبي، يعلم الليبيون جميعاً ان هدف الدول الإستعمارية هو نهب ثروة البلاد وفرض هيمنتها ونفوذها على مقاليد الحكم في ليبيا، وتحديد سياستها بما يخدم مصالحهم.
ان النداءات والصيحات المنادية بالخروج يوم 15 فبراير القادم هي نداءات لثورة حقيقة تعيد الأمور لنصابها وتعيد لليبي كرامته التي أصبحت منهوبة بعد تغلغل الانتهازيين والحاقدين والجهويين في دواليب الدولة، ونوياهم التي باتت واضحة جلية في عرقلة بناء مؤسسات الدولة وعودة الجيش والشرطة واستتباب الأمن وبناء قضاء عادل يكفل لليبيين نيل حقوقهم وأداء واجباتهم.
ان كل التصريحات المؤيدة والرافضة للخروج في 15 فبراير القادم تؤكد عظمة الحدث وتزيده زخم، وتزيد من إصرار الليبيين على الخروج للشوارع لتلبية مطالبهم المشروعة و المؤيدة لبناء ليبيا لكل الليبيين.
لقد أدرك الليبيون أن أي تغيير يجب ان يكون تغيير داخلي يشارك فيه كل الليبيين على حد سواء، دون أي إملائات خارجية أو تدخل أجنبي، يعلم الليبيون جميعاً ان هدف الدول الإستعمارية هو نهب ثروة البلاد وفرض هيمنتها ونفوذها على مقاليد الحكم في ليبيا، وتحديد سياستها بما يخدم مصالحهم.
ان النداءات والصيحات المنادية بالخروج يوم 15 فبراير القادم هي نداءات لثورة حقيقة تعيد الأمور لنصابها وتعيد لليبي كرامته التي أصبحت منهوبة بعد تغلغل الانتهازيين والحاقدين والجهويين في دواليب الدولة، ونوياهم التي باتت واضحة جلية في عرقلة بناء مؤسسات الدولة وعودة الجيش والشرطة واستتباب الأمن وبناء قضاء عادل يكفل لليبيين نيل حقوقهم وأداء واجباتهم.
ان كل التصريحات المؤيدة والرافضة للخروج في 15 فبراير القادم تؤكد عظمة الحدث وتزيده زخم، وتزيد من إصرار الليبيين على الخروج للشوارع لتلبية مطالبهم المشروعة و المؤيدة لبناء ليبيا لكل الليبيين.
بقلم أسعد زهيو