الخيانة لا تملك الخيار

من تبقى من الليبين على قناعة بان رئيس الحكومة علي زيدان قادر على ادارة ليبيا وبسط الآمن فيها ، يمنون النفس بمستقبل زاهر لن يآتى وينتظرون صباحا لن يشرق ، ولايريدون التفكير بشكل واقعى بما ستؤول له الاحداث في ليبيا ، والغريب انهم يطلبون من زيدان تحقيق امانيهم واحلامهم في حين ان زيدان ماجاء الا لتحقيق اماني واحلام الغرب وهي الاقرب الى التحقيق بحكم ان الاقوياء هم من يحكمون في النهاية ، التدخل الاجنبي ولا شي سواه هذا ما يريده الغرب ويسعي له زيدان في الاتحاد الاوربي الذي يبدو انه قد سلم ليبيا مرة اخري الى فرنسا كما حدث في بداية الاحداث فهم يؤمنون ان البداية كما النهاية دائما دور زيدان اليوم هو اقناع مريدوه بآن الحل الاول كانت وراءه طائرة الرافال الفرنسية والحل الآخير لازال عند نفس الطائرة وفرنسا لا تسعي سوى الى بناء ديمقراطية في دولة يتجه بها قارب الارهاب والمليشيات الي الغرق المحتوم ، فرنسا من سوف تساعدنا على انقاد انفسنا من الموت الذي اختارنه بارادتنا ، من يرفض الانقاد من الموت ؟ انها مهزلة بكل معنى الكلمة واستهزاء بفكر شعب كامل فقد عقله وظله وصار لا يفهم شي ولا يعرف طريقا لشاطئ النجاة الاحتلال الاجنبي الجديد يستدعي تغيب العقول اولا وتوصيل الشعوب الى مرحلة يصبح فيها الاحتلال مطلب شعبي مثلما قالوا ان الربيع المزيف مطلب شعبي ، لاتنصتوا لمن يقولون من قادة المليشيات المسلحة انهم سوف يواجهون الرافال الفرنسية والقوات الخاصة الفرنسية فهذا كذب بواح شاهدناه في مالي بالعين المجردة ، من سوف يقاوم التدخل الاجنبي هم الاحرار الليبين الذين واجهوه طيلة ثمانية اشهر ولديهم عقيدة في مقاومته لان ليبيا الوطن تعيش داخلهم ، غير ذلك من الرعاع تعيش داخلهم افكار الهروب والسرقة وتغير المبادئ ، ترك معمر القذافى اجيال من الاحرار لاترضى بالاستعمار من جديد ويقع على عاتقه تحرير ليبيا مجددا من الخونة والاستعمار الذي جاء به الخونة ، حمل ثقيل لكن الرغبة في الشهادة من شأنها ان تحفف كل الاثقال اصبحنا اقرب مايكون الى رياح الصحراء الساخنة وصوت الرافال البغيض يقتل اصدقاء الآمس اعداء اليوم ، وبعدها سوف يخرج زيدان ليقول انه من حرر ليبيا للمرة الثانية ، انها فصول مسرحية التحرير السخيفة . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، و لازال العزف مستمراً (( الموسيقار ))