اخر الاخبار

الاثنين، 10 يونيو 2013

ياسمين الشيباني تكتب \ بنغازي مرة أخري !!!

بنغازي مرة أخري !!!

بنغازي تنزف مرة أخري بفعل أبنائها وتجرح وتحرج ليبيا بعد فيدرالية أعلنت ويرفضها أهل الشرق الشرفاءالذين يعون جيدا المعني الحقيقي لهذا ولما سوف تجلبه هذه الفدراله لليبيا .. وفي هذا الوقت بالذات بعدما أصبحت ليبيا تعيش في دوامة لا تنتهي وتتعالي فيها أصوات الفتنة والحقد مجددا بين سكان هذه المدينة التي هي مزيج من كل قبائل ليبيا تقطنها من سنين وسنين في ألفة وود وتراحم ولمن لا يعلمون اقول لهم ان جل سكان مدينة بنغازي تعود اصولهم هم الي المنطقة الغربية جاؤوا إليها للبحث عن الرزق والأمن فسكنوا فيها وسكنت هذه المدينة بداخلهم ورسمت تضاريسها في قسمات ووجوهم ووجدانهم .. اني لازالت أتعجب لتبقي لحظة التعجب يلفها حيرة واستنكار. بسبب ما يردده البعض ممن اتخذوا من الفتنة مهنة واسترزاق أبان الأزمة الليبية وحتي هذه اللحظة والتي جعلت من ليبيا الوطن مسرحية هزلية تطالعنا بفصول مشاهدها دامية دونما ان ينزل الستار ليقف الجمهور ونخرج من مشاهد اللاوعي التي فاقت فهمنا وتجاوزت حد المنطق والمقبول لدينا . فهم يرددون بكل تزييف للحقيقة بأن بنغازي كانت نسي منسيا وأنها كانت مضطهدة وكانت تعاني من التجاهل بسبب ألمركزيه والي ماهو ذلك و بالفيدرالية علي حسب زعمهم سوف تحل مشكلة المركزية الفاشلة وما ينتج عنها من ظلم وتهميش للأطراف والأقاليم في دولة كليبيا مترامية الاطراف وكبيرة بمساحتها الجغرافية. لانه هناك علي حد تعبيرهم تنافس وحساسيات بين المدن و صراع تعرض بعضها للاضطهاد من قبل النظام السابق لذلك أخذ من أسموا انفسهم بالثوار 17 فبراير ذلك علي عاتقهم لارجاع حقوق بنغازي ومنطقة الشرق بالكامل ليكون الحل هو تطبيق الفيدرالية في ليبيا من أجل حماية الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة المناطقية وتحميل سكان المناطق مسؤولياتهم السياسية والإدارية عن تطوير أنفسهم وتنمية منطقتهم بأنفسهم حتى لا تشعر أي مدينة بتجاهل والي ماشابه ذلك .وحقيقة لا ادري ما الفرق فاانا اعلم ان الذي فيه تدير المناطق شؤونها الاجتماعية والسياسية والثقافية وفق مؤتمرها وتتدارس ما يتعلق. بها كان هذا ايضا موجود في عهد النظام السابق وكلنا كمواطنيين ليبين ندرك هذا ونعي تمام الوعي ايضا الاسباب ومن اين كان الخلل والسرقات والتجاوزات التي اتخذ منها من اسموا انفسهم بثوار ليبيا حجة لما فعلوا وحقيقةان مااسمعه ومايكتبه و يرددونه البعض انه بالعودة للدستور المملكة 1951الذي تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب)، ويعتقد بل يجزم البعض في تعنت تعصبي لا يرتقي لمستوي الحقيقة في شئ ان هذه الولايات كانت تتمتع بحكم ذاتي ونزيه ابان تلك الفترة الا ان جل الليبين يعرفون انه هذا الامر عاري من الصحة والتاريخ يشهد علي ذلك جيدا فكل هذه الاقاليم كانت تاخذ من المندوب السامي الانجليزي اوامرها تحت غطاء قال الملك واصدر الملك فرمانا أو مرسوما . وما الدولة الليبية والاستقلال الذي كانا مجرد اجراء شكلي ومؤطر وفق اتفاقيات بين الغرب والملك الليبي الأول .. لأجد ان الفيدرالية التي يردونها لن تغير شيئا من تفكيرهم ولا من عبثهم ولا من سرقاتهم واستلائهم وفق اطماعهم لكل ماتصل اليه ايديهم فلا يخفي علي ليبي ولا يستطيع ان ينكره احد ان أكبر نسبة للأمناء وممن كانوا يشكلون سفراء وهئيات دبلوماسية عملوا في عهد الراحل القذافي كانوا اغلبهم من المنطقة الشرقية وكلمة وأمناء تعني ((الوزراء)) هي كانت يوصف بها الوزراء ولكن وفق المنظور الجماهيري للنظرية التي طبقت في عهد القذافي 
نحن الليبين الذين تقاعضنا وتركنا افواه لا تشبع تدير البلاد وتتلاعب بالعباد وتزيد الاحقاد بين فئات الشعب حتى احكموا قبضتهم فى الدولة الليبية ...تقاعصنا انزواءً وخيانة للوطن وجعلنا من هؤلاء الامناء . اصحاب الضمائر الضعيفة والنفوس الجشعه يقومون ووفق صياغة للقرارات امورا يردونها فتطبق وقرارات يريدها الشعب الليبي في ذاك الوقت لا تطبق وتوضع فى الادراج ليبقي المواطن الليبي تعيس يكيل اللعنات والسباب وتتراكم في نفسه الضغائن ..ويكون هذا الخذلان الذي كان سببه هؤلاء الذين باعوا حتي من وثق فيهم وكانوا اول المنشقين عنه وهم من كانوا يعيشون وفق أهوائهم وأطماعهم والشعب يعيش بين أوراق وقرارات ومؤتمرات تدرج بعدها الصياغات التي قررها في الأدراج يأكلها الغبار... 
ولان التخاذل ليس ظاهرة يعتادها المجتمع في سلوكه اليومي وإنما نحو تصرّف نوعي للمتخلِّق به يكون الباعث اليه الطمع أوالحسد أونزعة انتقام فيصدر ذلك الفعل في ظرف مباغت لايبدو المتخاذل في مراحله الأولى خصما أو عدواَ وإنما هو في ظاهره حليف أو قريب في المنزلة والمكانة، فيكون الخذلان اشد وقعا في النفس وأعظم أثرا وألما في نفس المخذول عندما يلتمس المتخاذل القرب والصحبة منه فيطمأن إليه ويأتمنه فيأته من حيث اطمأن هذا ماحدث لليبيا ليأخذ ضعاف النفوس من هذا ذريعة لبث الفتنة بين أفراد الشعب بين الشرق والغرب وتكون المجازر ويقتل الليبين بعضهم البعض وينفذ المندسين الذين يعملون وفق أجندة خارجية مانراه الان في ليبيا ..
ان المشهد الدامي في أحداث بنغازي الان يعيدنا لذاك المشهد الذي تم افتعاله وكانت تداعياته علينا حتي هذه اللحظة هاهو يتكرر بنفس الشخوص وبذات الوجوه التي تنفذ هذه المرة فرمانا ليس زوبيريا وإنما أميريا من بلاد الدوح البعيدة ولان كما أسلفت بعضهم ورغم المكابرة يدرك ان هذا الهرج والمرج تديره أطراف داخلية لها علاقة وطيدة مع الخارج ليسقط الليبين برصاص الغدر ثانية ... هاهي بنغازي بعد اعلان الزبير أنها أصبحت نظاما فيدراليا في والوقت الذي تعيش فيه البلاد كم من التعقيدات والقضايا العالقة وملفات يقف أمامها مؤتمرهم الوطني عاجز لتكون بنغازي مكان للدماء وزهق أرواح الأبرياء الذين تم حشو أدمغتهم بأمور غير حقيقية ومشوهه وأصبحت قلوبهم سوداء وانعدم فيها الخير لتسفك فيها الدماء مجددا .لنرأي مايحدث في بنغازي هذه الايام من قتل وموت وجرحي ... فما شعوركم بالله عليكم حينما ترون هذا يا أهلنا في الشرق الليبي أمام كل هذا الكره والبغضاء الذي صدرتموه للوطن فصار بينكم الان .. 
أصبح شعبا حائرفي هذه الدنيا مشتت لا نعرف كيف نتعامل مع بعضنا للاسف الا بلغة واحدة لغة القتل والرصاص وأن تصبح ليبيا هكذا بسبب هذه الأنواع من البشر جعلوا من الحياة فيها مظلمة بانعدام أخلاقهم وبتركهم لقيمهم يسيرون وفق مخطط متسلسل من عراب ثورتهم برنارد هنري ليفي رسول الثورات الربيعية العربية . لنصبح في سباق مع الأحداث في ليبيا لا نعرف إلى أين سنصل والى أين سوف تأخذنا هذه الصراعات ولتصبح حياتنا كالأمواج العالية السريعة تقذفنا بين مليشيات قتل ومؤتمر وطني شكلي عاجز وصانعوا احلام لفدرالة وطن صار بكل مافيها هباء. 
بقلم / ياسمين الشيباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

facebook

اشترك معنا

آخر التعليقات

الارشيف

ابحث فى الموقع

المشاركات الشائعة

حركة المقاومة الليبية

حركة المقاومة الليبية

المشاركات الشائعة لهذا الشهر

المشاركات الشائعة لهذا الأسبوع