11 يونيو هو حدث تاريخي بجدارة ..
بقلم / اسعد زهيو .
بقلم / اسعد زهيو .
بعد قيام ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969، كان هناك اختبار حقيقي أمام أولئك الشباب الذين فجروا ثورة في وقت صعب وحساس من تاريخ وطننا الغالي، لن تكتمل هذه الثورة إلا بطرد القواعد الأجنبية الجاثمة على ارض الوطن، وإلا يحسب انقلاب للوصول للسلطة، طالما لم يتغير شئ وبقت القواعد الأجنبية تحكم سيطرتها على مقاليد الحكم في ليبيا..
في الاثنين الثامن من شهر الكانون« ديسمبر» 1969 حينما استمعت الجماهير إلى صوت الشاب القائد معمر القذافي .. ولم يمض بعد على الثورة سوى شهور ثلاثة موجه حديثه إلى المفاوضين في لهجة واثقة وواضحة و قاطعة « إن ليبيا الثورة ليست المملكة المتحدة وان ليبيا الثورة ترفض الأحلاف والقواعد والشروط .. إن ليبيا الثورة تصر على نيل الحرية وترفض استبدال الاستعمار باستعمار.. إن ليبيا الثورة تعرف أهدافها وتعرف مناورات أعدائها .. ليبيا الثورة تقول لكم أيها المفاوضون لاتضيعوا الوقت فيما لايفيد فلا بقاء لكم ولا أمان .. إن الدستور الذي كفل المعاهدات هو في سلة المهملات ، والذي وقعه هو في السجن .. والذي اعتمد تلك المعاهدات هو في المنفي » وبالفعل لم يضيع المفاوضون وقتاً .. لا الانجليز أضاعوا الوقت ولا الأمريكان ... وكذلك لحقت بهم بقايا المستعمرين الطليان .. جميعهم أذعنوا للأمر ورحلوا فانتصرت الثورة في معارك ثلاث دفعة واحدة ، فتحققت السيادة الكاملة وتحررت الإرادة فوق الأرض الليبية إذ لم يمر وقت طويل حتى شهد شهر الربيع« مارس » 1970 مسيحي انتهاء آخر وجود عسكري بريطاني على الأراضي الليبية ... وسجل تاريخ الحادي عشر من يونيو من نفس السنة مغادرة آخر جندي أمريكي لأرض الوطن .. واختفت إلى الأبد القواعد العسكرية الأمريكية الخمس التي كانت جاثمة فوق الأرض الليبية ولتفتح صفحة جديدة في علاقات ليبيا مع دول العالم قوامها الندية والاحترام المتبادل والمصالح المتكافئة .
أننا نحيي هذه الذكرى وليبيا تمر بمرحلة صعبة وحرجة من تاريخها، طمس فيها كل الأمجاد والانتصارات التي حققها الليبيون عبر التاريخ ..
كان الأجدر بالأعلام الليبي اليوم بغض النظر عن توجهه السياسي او الانتقامي، أن يحتفي ويحيي هذه الذكرى المجيدة لانها استحقاق حقيقي بكل معنى الكلمة ..
كان الأجدر بالأعلام الليبي اليوم بغض النظر عن توجهه السياسي او الانتقامي، أن يحتفي ويحيي هذه الذكرى المجيدة لانها استحقاق حقيقي بكل معنى الكلمة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق